وربُّنا يخاطب نبيَّه -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠)} [الزمر]
وقال لنبيِّه: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (٣٤)} [الأنبياء]. وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهُمَّ أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ»(١).
والموت له أجلٌ محدَّدٌ:
قال:{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا}[آل عمران: ١٤٥] وجاء في الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن أم حبيبة -رضي الله عنها- دعت فقالت: اللهم متِّعني بزوجي رسول الله، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية (تقصد أن يطال في أعمارهم) فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّكِ سَأَلْتِ اللَّهَ لآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ، وَآثَارٍ مَوْطُوءَةٍ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ، لَا
(١) أخرجه البخاري (٧٣٨٣)، ومسلم (٢٧١٧) واللفظ له من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.