للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أكبر! عملٌ عظيمٌ وشأنه يسيرٌ على من يسَّره الله -عز وجل- عليه، ويكون فيه هذا الجزاء العظيم عند الله، والله يحب المحسنين.

[فضل المؤذنين]

ويقول -عليه الصلاة والسلام-: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (١).

قيل: إن ذلك يكون لجمالهم ولحسنهم فلما طالت أصواتهم بكلمات الأذان الذي يُعلَن فيه التوحيد ويُدعَى فيه للصلاة طالت أعناقُهم يوم القيامة.

[فضل من شاب شيبة في الإسلام]

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ [فِي سَبِيلِ اللَّهِ] كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ القِيَامَةِ» (٢) هذا الشيب الذي يظهر في المؤمن والمؤمنة يكون نورًا لصاحبه يوم القيامة!

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

وفي رواية: «إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» رواه أبو داود (٣)

ورواه أحمد بلفظ «لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، فَإِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ، مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَكَفَّرَ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً» (٤)


(١) أخرجه مسلم (٣٨٧) من حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-.
(٢) أخرجه الترمذي (١٦٣٤) والنسائي (٣١٤٤) والزيادة منه، من حديث كعب بن مرة -رضي الله عنه-. وأخرجه ابن حبان (٢٩٨٣) بسند قوي من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- دون زيادة النسائي، ورواه الترمذي (١٦٣٥) والنسائي (٣١٤٢) وأحمد في المسند (١٧٠٢٠) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، بلفظ: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ القِيَامَةِ» وهو في المسند (٢٣٩٥٢) من حديث فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٥٠) برقم (٣١٥) من حديث معاذ -رضي الله عنه-.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٢٠٢) من طريقين عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله عنهما-. ورواه الترمذي (٢٨٢١) والنسائي (٥٠٦٨) بلفظ: «نَهَى عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ» وزاد الترمذي «إِنَّهُ نُورُ المُسْلِمِ»
(٤) مسند أحمد (٦٦٧٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>