للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقُولُ: سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ؟ وَأَيْنَ تَكُونُ؟» (١)

وفي سنن أبي داود عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ» (٢)

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: «حَمَلَةُ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ كَعْبِ أَحَدِهِمْ إِلَى أَسْفَلِ قَدَمِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» (٣).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ: «[إِنَّ اللَّهَ -عز وجل- جَزَّأَ الْخَلْقَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، فَجَعَلَ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ الْمَلَائِكَةَ، وَجُزْءًا سَائِرَ الْخَلْقِ، وَجَزَّأَ] الْمَلائِكَة عَشَرَة أَجْزَاءٍ، فَتِسْعَةُ أَجْزَاءٍ الْكُرُوبِيُّونَ الَّذِينَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ، وَجُزْءٌ وَاحِدٌ الَّذِينَ وُكِّلُوا بِخَزَائِنِ كُلِّ شَيْءٍ (٤)، وَالْمَلائِكَةُ وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ الْمَلائِكَةُ، وَجُزْءٌ وَاحِدٌ الإِنْسُ وَالْجِنُّ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ الْجِنُّ، وَجُزْءٌ وَاحِدٌ الإِنْسُ، فَإِذَا وُلِدَ وَاحِدٌ مِنَ الإِنْسِ وُلِدَ مَعَهُ تِسْعَةٌ مِنَ الْجِنِّ، وَالإِنْسُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَجُزْءٌ وَاحِدٌ سَائِرُ الإِنْسِ، وَمَا مِنَ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلا عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ، [{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (٧)} [الذاريات]، قَالَ: «السَّمَاءِ السَّابِعَةِ] (٥) وَإِنَّ الْحَرَمَ مُحَرَّمٌ مَا بِحِيَالِهِ إِلَى الْعَرْشِ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ بِحِيَالِ الْبَيْتِ، لَوْ سَقَطَ سَقَطَ عَلَيْهِ، يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا» (٦)


(١) مسند أبي يعلى الموصلي (٦٦١٩) وأخرجه الدارمي في النقض على المريسي (١١١)، وهو في السلسلة الصحيحة (١٥٠)، وصححه شيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٤٥٢)
(٢) سنن أبي داود (٤٧٢٧) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٥١)، وشيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٤٥٢).
(٣) أخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (٢٦) والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٤٨) ورجاله ثقات.
(٤) في رواية المروذي والحاكم «وَجُزْءٌ لِرِسَالَتِهِ» زاد المروذي: «وَأَمْرِهِ» وفي رواية يحيى بن سلام: «وَجُزْءٌ مِنْهُمْ وَاحِدٌ لِرِسَالَتِهِ، وَلِخَزَائِنِهِ، وَمَا يَشَاءُ مِنْ أَمْرِهِ»
(٥) في رواية المروذي «السَّادِسَة».
(٦) أخرجه أبو بكر النجاد في أماليه (٤٥) -وعنه أبو القاسم ابن بشران في أماليه (٥٢٩) وابن عساكر في تاريخه (٤٦/ ٤٦٢) - قال: ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا حسن بن موسى الأشيب، ثنا شيبان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن عمرو البكالي، عن عبد الله بن عمرو به. ورجاله ثقات ورواه البيهقي في الشعب (٣٧٠٦) من طريق آخر عن شيبان به مختصرا. ورواه المروذي في أخبار الشيوخ وأخلاقهم (٣١٣) والطبري في التفسير ط هجر (١٦/ ٢٤٤) والحاكم في المستدرك على الصحيحين (٨٥٠٦) من طرق عن عمران القطان عن قتادة به والزيادات من المستدرك. ورواه يحيى بن سلام في تفسيره (١/ ٣٤٤، ٢/ ٧٧٦) عن سعيد عن قتادة به. وخالفهم معمر فرواه عن قتادة عن عمرو البكالي قوله رواه عبد الرزاق في تفسيره (١٨٨٧) عنه والطبري (١٦/ ٤٠١) عن ابن ثور عن معمر به

<<  <  ج: ص:  >  >>