للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتكلم حقيقة متى شاء وكيف شاء وبما شاء. وأنه يُسمِع من شاء من خلقه كلامَه، كما سمعه جبرائيل -عليها السلام- بلا واسطة وكما سمعه موسى -عليها السلام-. قال الله -جل وعلا-: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤)} [النساء].

• وكذلك الإيمان بعلو الله -جل وعلا- على خلقه كما دلَّت على ذلك آيات القرآن والسنة المطهرة، فنزول القرآن من عند الله يدل على علوه على خلقه.

• كذلك من ثمرات الإيمان بهذه الكتب: شكرُ نعمةِ الله العظيمةِ من إنزال هذه الكتب، وانظر إلى أُنْسِك وسَلْوة قلبك وفؤادك -يا عبد الله- وأنت تقرأ كلام الله -جل وعلا- وأنت تقرأ القرآن ستجد فيه الراحة، وستجد فيه الهدى وستجد فيه النور.

يقول خباب بن الأرت -رضي الله عنه-: «تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ بِمَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ» (١)،

والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنَّ أَصْدَقَ الحدِيثِ كِتَابُ اللهِ» (٢).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٠٠٩٨) -ومن طريقه وطريق غيره البيهقي في الأسماء والصفات (٥١٣ و ٥١٤) - وأحمد في الزهد (١٩٢، ١١٢٣) وابنه عبد الله في السنة (١١١ و ١١٢ و ١١٣)، والدارمي في الرد على الجهمية (٣١٠)، والآجري في الشريعة (١٥٧)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (٥/ ٢٤٤) رقم (١٩، ٢٠) واللالكائي في الاعتقاد (٥٥٨) والحاكم في المستدرك (٣٦٥٢)،، والبيهقي في شعب الإيمان (١٨٦٣) وفي الاعتقاد (ص ١٠٣)
(٢) رواه مسلم (٨٦٧) والنسائي (١٥٧٨)، وأحمد (١٤٣٣٤)، من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- واللفظ للأخيرين ولفظ مسلم: «فإنَّ خَيْرَ الحدِيثِ كِتَابُ اللهِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>