للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} قَالَ: أُخِذُوا مِنْ ظَهْرِهِ كَمَا يُؤْخَذُ بِالْمُشْطِ مِنَ الرَّأْسِ، فَقَالَ لَهُمْ {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: {شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (١٧٢)} [الأعراف: ١٧٢]» رواه الطبري وصحح وقفه (١).

وفي القدر لابن وهب عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قال: «إِنَّ اللَّهَ -عز وجل- لَمَّا خَلَقَ آدَمَ -عليه الصلاة والسلام- نَفَضَهُ نَفْضَ الْمِزْوَدِ، فَأَخْرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ذُرِّيَّتَهُ أَمْثَالَ النَّغَفِ، فَقَبَضَهُمْ قَبْضَتَيْنِ ثُمَّ أَلْقَاهُمَا، ثُمَّ قَبَضَهُمَا، فَقَالَ: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ» (٢)


(١) أخرجه الطبري في تفسيره = جامع البيان ط هجر (١٠/ ٥٥٢) وقال (١٠/ ٥٦٤): وَلَا أَعْلَمُهُ صَحِيحًا؛ لِأَنَّ الثِّقَاتَ الَّذِينَ يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِمْ وَإِتْقَانِهِمْ حَدَّثُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَوَقَفُوهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَرْفَعُوهُ ا. هـ ورواه موقوفا الطبري في تفسيره، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦١٣). واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٩٩٣).
(٢) القدر لابن وهب - ت العثيم (١٥) وهو صحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>