(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٩٩٢). وجود إسناده العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (١٤٩٢) (٣) أخرجه ابن ماجه (٣٩٩٣) وأحمد (١٢٤٧٩). وانظر تخريجه في السلسلة الصحيحة تحت الحديث (٢٠٤). (٤) أخرجه الترمذي (٢٦٤٤) والحاكم (٤٤٤) بسند ضعيف ففي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو ضعيف. والحديث حسن لغيره له شواهد، فالجملة الأولى لها شاهد من حديث ابن عباس وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (١٣٤٨) وحسن إسناده الألباني -وسيأتي (ص ٥٤) -. وجملة الافتراق صحيحة لها شواهد كثيرة وتقدم شيء منها. وزيادة «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي». لها شواهد باللفظ والمعنى. ومنها: حديث أنس -رضي الله عنه-، رواه الطبراني في معجميه: الصغير (٧٢٤) والأوسط (٤٨٨٦، ٧٨٤٠) -ومن طريقه الجورقاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير (٢٨٣)، والضياء المقدسي في المختارة رقم (٢٧٣٣) -؛ وبحشل في تاريخ واسط (ص ١٩٦) -وعنه العقيلي في الضعفاء-، من طريق عبد الله بن سفيان الواسطي، قال: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا فِرْقَةً وَاحِدَةً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟ قَالَ: «مَا كَانَ عَلَى مَا أَنَا عليه اليوم وأصحابي». وفي إسناده: عبد الله بن سفيان قال العقيلي: لا يتابع على حديثه … لَيس لَه مِنْ حَديث يَحيَى بن سَعيد أَصل، وإِنما يُعرَف هَذا الحَديث مِنْ حَديث الإِفريقيِّ ا. هـ وهذه الزيادة هي بمعنى الرواية الأخرى «هِيَ الْجَمَاعَةُ» فالجماعة هي ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه. ولذا قال الجورقاني: هَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ، وَرُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ كَأَنَّهُمْ بُدُورٌ وَأَقْمَارٌ. ثم ذكر ما يشهد للزيادة بالمعنى فقال: وَقَدْ رُوِيَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» قال: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: «وَهُوَ السَّوَادُ الْأَعْظَمُ» … وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعَوْفِ بْنُ مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، وَعَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ، كُلُّهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالُوا: «فِيهِ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» ا. هـ قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١٢٩): مفسرا «الْجَمَاعَةُ» أي: الصحابة كما في بعض الروايات، وفي أخرى: «هِيَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي». رواه الترمذي وغيره. وهو مخرج في المجلد الأول من "الصحيحة"ا. هـ