(٢) عزاه إلى ابن عباس أيضا الحافظ ابن رجب في أهوال القبور (٤٦) والمشهور عنه قولان أولهما من طريق ابن أبي طلحة عنه أنه قال: هو: مَصَائِبُ الدُّنْيَا وَأَسْقَامُهَا وَبَلَاؤُهَا مِمَّا يَبْتَلِي اللَّهُ بِهَا الْعِبَادَ حَتَّى يَتُوبُوا. رواه الطبري (١٨/ ٦٢٧). والثاني: عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عنه قَالَ: الْحُدُودُ " رواه الطبري أيضا (١٨/ ٦٢٩). وتفسيرها بعذاب القبر أسنده الطبري (١٨/ ٦٣١) عن مجاهد. ونقله ابن كثير (٦/ ٣٦٩) عن البراء بن عازب ومجاهد وأبي عبيدة -يعني ابن عبد الله بن مسعود-. وقول أبي عبيدة والبراء أسنده هناد بن السري في الزهد (٣٤٥) - ومن طريقه الآجري في الشريعة (٨٥٤)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٠٦) - قال حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَوْ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ … فذكره. وإسناده ضعيف. فتبين بهذا أن الاستدلال بها هنا فيه ضعف. ومما يضعفه ختام الآية: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} فتأمل.