للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥ - وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه-، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ، يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عُمَانَ (١) إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ» رواه مسلم (٢)

٢٦ - وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ -رضي الله عنه-، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَقَالَ: «مَا أَنْتُمْ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ» قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: سَبْعُ مِائَةٍ أَوْ ثَمَانِ مِائَةٍ. رواه أبو داود (٣)


(١) قال الشيخ محمد تقي العثماني في تكملة فتح الملهم (١٠/ ٤٧٧): ضبطه القاضي عياض بفتح العين، وتشديد الميم، وهي عَمّان البلقاء، عاصمة الأردنّ اليوم، وجزم الحافظ في الفتح بأنه عُمَان بضمّ العين، وتخفيف الميم، وهو البلد المعروف بالخليج اليوم الذي عاصمته مسقَط، وبذلك جزم البكريّ، قال: ويبدو أنه الأصحّ؛ لكون مسافة ما بين أيلة وعَمّان البلقاء قريبةً، بخلاف المسافة بينهما وبين عُمَان مسقط ا. هـ
(٢) رواه مسلم (٢٣٠٠)
(٣) رواه أبو داود (٤٧٤٦) وأحمد (١٩٢٦٨) والحاكم في المستدرك (٢٥٦، ٢٥٧) وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولكنهما تركاه للخلاف الذي في متنه من العدد والله أعلم ا. هـ وصححه شيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٦٠٧) وتعقب الحاكم فقال: هو على شرط البخاري فقط؛ لأن طلحة بن يزيد ليس من رجال مسلم وقول الحاكم: "إنهما تركاه للخلاف في متنه من العدد". الأولى أن يقال: تركاه لأنهما لم يلتزما أن يخرجا كل حديث صحيح. وقد ذكرت ذلك في آخر "الإلزامات للدارقطني" معزوًّا إلى الشيخين -رحمهما الله- ا. هـ قلت: وطلحة بن يزيد ذكر الحافظ في التهذيب أن النسائي وثقه ا. هـ وتعقبه الشيخ الأرناؤوط في تحقيق السنن بأنه وهم في ذلك وقال إنه لم يقف على كلام النسائي ا. هـ قلت: وتوثيق النسائي لطلحة هذا موجود في السنن الكبرى عقب حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- في السنن الكبرى (٢٦٨٩) كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ، … ».

<<  <  ج: ص:  >  >>