للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاصم (١)

٤١ - وقالَ حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ، وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْحَوْضَ، فَلَمَّا رَأَوْنِي اطَّلَعْتُ عَلَيْهِمْ، قَالُوا: قَدْ جَاءَكُمْ أَنَسٌ، فَقَالُوا: يَا أَنَسُ مَا تَقُولُ فِي الْحَوْضِ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنِّي أَعِيشُ حَتَّى أَرَى أَمْثَالَكُمْ تَشُكُّونَ فِي الْحَوْضِ، لَقَدْ تَرَكْتُ عَجَائِزَ بِالْمَدِينَةِ مَا تُصَلِّي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ إِلَّا سَأَلَتْ رَبَّهَا أَنْ يُورِدَهَا حَوْضَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- رواه الحاكم (٢)

٤٢ - وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فِي مَجْلِسِهِ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ، فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: مَا أَحَادِيثُ تُحَدِّثُهَا وَتَرْوِيهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَا نَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ -عز وجل-؟ تُحَدِّثُ أَنَّ لَهُ حَوْضًا فِي الْجَنَّةِ قَالَ: قَدْ حَدَّثَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَوَعَدَنَاهُ. قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ. قَالَ: إِنِّي قَدْ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ» وَمَا كَذَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. (٣)

٤٣ - وقال أبو داود: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ أَبُو طَالُوتَ، قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا بَرْزَةَ -رضي الله عنه- دَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، فَحَدَّثَنِي فُلَانٌ - سَمَّاهُ مُسْلِمٌ وَكَانَ فِي السِّمَاطِ - فَلَمَّا رَآهُ عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدِيَّكُمْ هَذَا الدَّحْدَاحُ، فَفَهِمَهَا الشَّيْخُ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنِّي أَبْقَى فِي قَوْمٍ يُعَيِّرُونِي بِصُحْبَةِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ: إِنَّ صُحْبَةَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- لَكَ زَيْنٌ غَيْرُ شَيْنٍ، قَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِأَسْأَلَكَ عَنِ


(١) رواه ابن أبي شيبة (٢٩٨٨٩) وأبو يعلى (٣٣٥٥) وابن أبي عاصم في السنة (٦٩٨) واللفظ له، والبيهقي في البعث والنشور (١٥٧)، وقال الشيخ الألباني في ظلال الجنة: إسناده صحيح على شرط مسلم ا. هـ ورواه أحمد (١٣٤٠٥) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أنس وعنه عن الحسن عن أنس.
(٢) رواه الحسين المروزي في زوائد الزهد (١٦٠٩) -ومن طريقه الآجري في الشريعة (٨٣٨) - والحاكم في المستدرك (٢٦٠) والبيهقي في البعث والنشور (١٥٨)، وقال الشيخ الألباني في ظلال الجنة: (٢/ ٣٢١): إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات ا. هـ
(٣) رواه أحمد (١٩٢٦٦) والحاكم في المستدرك (٢٥٨) وإسناد أحمد صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>