للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسَيْرِ الْأَثْقَالِ إِنِ اقْتَصَرُوا كُلَّ يَوْمٍ عَلَى مَرْحَلَةٍ وَإِلَّا فَدُونَ ذَلِكَ وَهِيَ مِنْ مِصْرَ عَلَى أَكْثَرِ مِنَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ …

وَأَمَّا "صَنْعَاءُ" فَإِنَّمَا قُيِّدَتْ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِالْيَمَنِ احْتِرَازًا مِنْ صَنْعَاءَ الَّتِي بِالشَّامِ …

٢ - وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ [في مسلم] أَيْضًا «كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ»

٣ - وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ [في مسلم] مِثْلُهُ لَكِنْ قَالَ «عَدَنَ» بَدَلَ «صَنْعَاءَ»

٤ - وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ [في مسلم] «أَبْعَدَ مِنْ أَيْلَةَ إِلَى عَدَنَ»

وَ "عَدَنُ" بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ مَشْهُورٌ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فِي أَوَاخِرِ سَوَاحِلِ الْيَمَنِ وَأَوَائِلِ سَوَاحِلِ الْهِنْدِ وَهِيَ تُسَامِتُ صَنْعَاءَ وَصَنْعَاءُ فِي جِهَةِ الْجِبَالِ

٥ - وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ [في مسلم] «مَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى أَيْلَةَ»

وَ "عُمَانُ" بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ بَلَدٌ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِنْ جِهَةِ الْبَحْرَيْنِ (١)

٦ - وَفِي حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ (كذا: وصوابه برزة) عِنْدَ ابن حِبَّانَ «مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ مَسِيرَةَ شَهْرٍ»

وَهَذِهِ الرِّوَايَاتُ مُتَقَارِبَةٌ لِأَنَّهَا كُلُّهَا نَحْوَ شَهْرٍ أَوْ تَزِيدُ أَوْ تَنْقُصُ؛

وَوَقَعَ فِي رِوَايَاتٍ أُخْرَى التَّحْدِيدُ بِمَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ:

٧ - فَوَقَعَ فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عِنْدَ أَحْمَدَ «كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى الْجُحْفَةِ» (٢)

٨ - وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ (كذا) «كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ» (٣)

٩ - وَفِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ [عند الترمذي] «مَا بَيْنَ عَدَنَ وَعَمَّانَ الْبَلْقَاءَ» (٤)

١٠ - وَنَحْوُهُ لِابْنِ حِبَّانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه-.

وَ "عَمَّانُ" هَذِهِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ لِلْأَكْثَرِ وَحُكِيَ تَخْفِيفُهَا وَتُنْسَبُ إِلَى الْبَلْقَاءِ لِقُرْبِهَا مِنْهَا

وَ "الْبَلْقَاءُ" بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا قَافٌ وَبِالْمَدِّ بَلْدَةٌ مَعْرُوفَةٌ مِنْ


(١) تقدم تعليق الشيخ محمد تقي العثماني عليه
(٢) هو في صحيح مسلم -وليس في المسند- كما تقدم.
(٣) ورد هذا من حديث حارثة في الصحيحين وأنس عند مسلم -كما تقدم-. والذي في حديث جابر بن عبد الله المتقدم: «مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ» وفي حديث جابر بن سمرة «كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ».
(٤) ورد هذا من حديث أبي سلام عن ثوبان المتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>