للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - حديث أبي بكرة -رضي الله عنه-:

رواه النسائي في الكبرى من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:

«مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدَةً بِغَيْرِ حَقِّهَا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» (١) وسنده ضعيف.

ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ به ولفظه: « … وَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ» (٢)

ورواه النسائي عن إِسْمَعِيلَ بنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ الْأَشْعَثِ بْنِ ثُرْمُلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً بِغَيْرِ حِلِّهَا، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ أَنْ يَشُمَّ رِيحَهَا» (٣) وهذا إسناد صحيح.


(١) أخرجه النسائي في الكبرى (٨٦٩١) والحاكم في المستدرك (١٣٣) والحسن البصري -رحمه الله- مدلس وقد عنعن، ولذا ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٦٣٧٦) وفي سنده ومتنه اختلاف على حماد أشار إليه النسائي فقال: هَذَا خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ حَدِيثُ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَابْنُ عُلَيَّةَ أَثْبَتُ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَثْبُتُ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ا. هـ قلت: حماد بن سلمة تابعه شريك بن الخطاب العنبري عن يونس به. رواه الحاكم (١٣٤). وتابعه أيضا مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، به. رواه ابن حبان (٧٣٨٣). والراوي عن مخلد: مسلم الجرمي وثقه الخطيب لكن قال ابن حبان في الثقات: … ربما أخطأ ا. هـ وقال الأزدي: حدث بأحاديث لا يتابع عليها ا. هـ وانظر: لسان الميزان ت أبي غدة (٨/ ٥٦). واختلف على حماد بن سلمة في سنده فقد رواه الإمام أحمد في المسند ط الرسالة (٣٤/ ١٤٢ و ١٤٧) رقم (٢٠٥٠٦، ٢٠٥١٥) قال: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ عن أبيه به نحوه. وابن زيد هو ابن جدعان. وخولف حماد بن سلمة؛ خالفه حماد بن زيد في متنه وابن علية في متنه وسنده. كما سيأتي.
(٢) أخرجه ابن حبان (٧٣٨٢). وتابعه معمر بن راشد فرواه كما في عبد الرزاق (١٩٧١٢) عَنْه، عَنْ قَتَادَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الْحَسَنِ، به ولفظه: «إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقْتُلُ نَفْسًا مُعَاهِدَةً بِغَيْرِ حَقِّهَا، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وَرِيحَهَا أَنْ يَجِدَهَا». ورواه الإمام أحمد (٢٠٤٦٩) عن عبد الرزاق به وفيه عن قتادة وغير واحد. وفيه عنعنة الحسن كما تقدم.
(٣) أخرجه النسائي في المجتبى (٤٧٤٨) وأحمد في المسند (٢٠٣٩٧). وتابعه الثوري عن يونس. أخرجه أحمد (٢٠٣٨٣، ٢٠٥٢٣) وعبد الأعلى عن يونس رواه الحاكم (١٣٥). ورواه أيضا أحمد (٢٠٤٠٣) من حديث عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ الْغَطَفَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، به بلفظ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا». ورجح البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٢٨) رواية بن ثرملة، وكذا النسائي كما تقدم وأبو علي الحافظ فيما نقله الحاكم في المستدرك (١/ ١٠٥) قال: قَدْ كَانَ شَيْخُنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ يَحْكُمُ بِحَدِيثِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ، وَالَّذِي يَسْكُنُ إِلَيْهِ الْقَلْبُ أَنَّ هَذَا إِسْنَادٌ وَذَاكَ إِسْنَادٌ آخَرُ، لَا يُعَلِّلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ إِمَامٌ». وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ أَيْضًا شَرِيكُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ شَيْخٌ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَازِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ا. هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>