للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي المعجم الكبير للطبراني أَنَّ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبٍ -رضي الله عنه- حَدَّثَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ سِقْطًا وَلَا هَرِمًا - وَإِنَّمَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ - إِلَّا بُعِثَ ابْنَ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَانَ عَلَى مَسْحَةِ آدَمَ، وصُورَةِ يُوسُفَ، وَقَلَبِ أَيُّوبَ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عُظِّمُوا وَفُخِّمُوا كَالْجِبَالِ» (١)

وفي رواية للبيهقي في البعث: «يُحْشَرُ مَا بَيْنَ السِّقْطِ إِلَى الشَّيْخِ الْفَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ فِي خَلْقِ آدَمَ، وَحُسْنِ يُوسُفَ، وَقَلْبِ أَيُّوبَ مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أُولِي أَفَانِينَ»، قَالَ: فَقُلْنَا: فَكَيْفَ بِالْكَافِرِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَصِيرَ جِلْدُهُ أَرْبَعِينَ بَاعًا، وَحَتَّى يَصِيرَ نَابٌ مِنْ أَنْيَابِهِ مِثْلَ أُحُدٍ» (٢)

وروى ابن أبي داود في البعث عن هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يُبْعَثُ أَهْلُ الْجَنَّةِ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فِي مِيلَادِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، جُرْدًا، مُرْدًا، مُكَحَّلِينَ، ثُمَّ يُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ، فَيُكْسَوْنَ مِنْهَا، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ» (٣)


(١) المعجم الكبير (٢٠/ ٢٨٠) رقم (٦٦٣) ورواه البيهقي في البعث والنشور (٤٢٢). وفي رواية للطبراني (٢٠/ ٢٨٠) رقم (٦٦٤): «يُحْشَرُ مَا بَيْنَ السِّقْطِ إِلَى الشَّيْخِ الْفَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي خَلْقِ آدَمَ، وَقَلْبِ أَيُّوبَ، وَحُسْنِ يُوسُفَ مُرْدًا مُكَحَّلِينَ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ بِالْكَافِرِ؟ قَالَ: «يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَصِيرَ غِلَظُ جِلْدِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وَقَرِيضَةُ النابِ مِنْ أَسْنَانِهِ مِثْلُ أُحُدٍ»
(٢) البعث والنشور للبيهقي (٤٢١) ورواه أبو يعلى -كما في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (١٨/ ٧٢٤) رقم (٤٦٢٦) - وأبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة (٢٥٨) والحديث حسنه لشواهده الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٥١٢)
(٣) البعث لابن أبي داود (٦٥) -ومن طريقه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (٥٨٢) وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٦٥) وفي صفة الجنة (٢٥٥ و ٢٦٢) -، ورواه أبو الفضل الزهري في حديثه (٤٦)، والبيهقي في البعث والنشور (٤١٨) وهارون اختلف في سماعه من أنس. لكنه في الشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>