(٢) سنن الترمذي ت شاكر (٢٥٨٨) وقال هذا حديث إسناده حسن ا. هـ وهو كما قال. ورواه الإمام أحمد (١١/ ٤٤٣) (٦٨٥٦)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (٣٦٤٠) وصححه. والزيادة منه. وقال المباركفوري في التحفة: قوله «لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً» بفتح الراء والصادين المهملتين أي قطعة من الرصاص … «مِثْلَ هَذِهِ» إشارة إلى محسوسة معينة هناك كما أشار إليه الراوي بقوله «وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الجُمْجُمَةِ» قال القارئ: بضم الجيمين … وهي قدح صغير … وقيل هي عظم الرأس المشتمل على الدماغ وقيل الأول أصح انتهى والجملة حالية لبيان الحجم والتدوير المعين على سرعة الحركة. قال التوربشتي: بين مدى قعر جهنم بأبلغ ما يمكن من البيان فإن الرصاص من الجواهر الرزينة والجوهر كلما كان أتم رزانة كان أسرع هبوطا إلى مستقره لا سيما إذا انضم إلى رزانته كبر جرمه ثم قدره على الشكل الدوري فإنه أقوى انحدارا وأبلغ مرورا في الجو انتهى … «وَهِيَ» أي مسافة ما بينهما «وَلَوْ أَنَّهَا» أي الرصاصة «أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ» أي المذكورة في قوله تعالى {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢)} فالمراد من السبعين الكثرة أو المراد بذرعها ذراع الجبار «لَسَارَتْ» أي لنزلت وصارت مدة ما سارت «أَرْبَعِينَ خَرِيفًا» أي سنة «اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ» أي منهما جميعا لا يختص سيرها بأحدهما «قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ» أي الرصاصة «أَصْلَهَا» أي أصل السلسلة «أَوْ قَعْرَهَا» شك من الراوي. قال القارئ: والمراد بقعرها نهايتها وهي معنى أصلها حقيقة أو مجازا فالترديد إنما هو في اللفظ المسموع ا. هـ