قصر الشوك «١» إلى باب الذهب، ويشقّ بالآخر من الجانب «٢» الآخر، فينصبان أوّل السّماط وآخره. ثمّ يخرج الخليفة راكبا فينزل على السرير الذي عليه المدوّرة الفضّة، وعلى رأسه أربعة من كبار الأستاذين المحنّكين، وأربعة من خواصّ الفرّاشين.
ثمّ يستدعى الوزير فيجلس عن يمينه، والأمراء ومن دونهم [فيجلسون «٣» ] على السّماط؛ فيتداول الناس السّماط، ولا يردّ أحد عنه حتّى يذهب عن آخره؛ فلا يقوم الخليفة إلّا قريب «٤» الظهر. ثم يخرج الوزير ويذهب إلى داره؛ ويعمل سماط يقارب سماط الخليفة. وهكذا يقع في عيد النحر في أوّل يوم منه. انتهى الركوب في عيد الفطر.
*** وأمّا ركوب الخليفة في عيد الأضحى، فهو أيضا بالزّىّ المقدّم ذكره والصلاة كذلك، إلّا أنّ الركوب يكون في أيّام متتابعة، أوّلها يوم العيد إلى المصلى، ثمّ يركب ثانى يوم ثم ثالث يوم من باب الرّيح، وهو في «٥» ركن القصر، والباب مقابل سعيد السعداء؛ وكان الموضع المذكور فضاء لا عمارة فيه؛ فيخرج الخليفة من باب الريح «٦» ، فيجد الوزير واقفا فيمشى بين يديه إلى المنحر «٧» ، فينحر فيه ماشاء الله أن ينحر، ويعطى الرسوم. ورسوم الأضحية كرسوم ركوب الخليفة أوّل العام،