ويفرّق الضحايا إلى المساجد وجوامع القاهرة وغيرها. فإذا انقضى ذلك خلع الخليفة على الوزير ثيابه الحمر التى كانت عليه، ومنديلا آخر بغير اليتيمة [و] العقد المنظوم عند ما يطلع من المنحر؛ فيشقّ الوزير بذلك القاهرة إلى باب زويلة، ويسلك على الخليج إلى باب القنطرة؛ ويدخل دار الوزارة؛ فلذلك يفضّل عيد النحر على عيد الفطر لكونه يخلع فيه على الوزير.
*** وأمّا الركوب لفتح خليج السدّ «١» عند وفاء النيل، فهو يضاهى ركوبّهم في أوّل العام. نذكر منه على سبيل الاختصار نبذة يسيرة. إذا كان ليالى الوفاء حمل إلى المقياس «٢» من المطابخ نحو عشرة قناطير خبز، وعشرة خراف مشويّة، وعشر جامات حلوى، وعشر شمعات، وتوجّه القرّاء وأرباب الجوامع فيقرءون تلك الليلة بجامع المقياس «٣» حتّى يكون الوفاء؛ فيهتم الخليفة لذلك ويركب ويستدعى الوزير على العادة، ويسير بالزىّ المقدّم من غير مظلّة، وينزل بالصناعة «٤» ؛ ثمّ يركب