للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأيبك هذا هو الرابع من الوزراء الأمراء الأتراك بالديار المصرية، الذين كان تضرب على أبوابهم الطبلخاناه على قاعدة الوزراء بالعراق زمن الخلفاء؛ فأوّلهم الأمير علم الدين سنجر الشّجاعىّ المنصورىّ. ثم ولى بعده الأمير بدر الدين بيدرا، ولمّا ولى بيدرا نيابة السلطنة أعيد الشجاعىّ، وبعده ابن السّلعوس وليس هما من العدد، ثم الخليلىّ وليس هو من العدد. ثم بعد الخليلى، ولى الأمير سنقر الأعسر الوزر، وهو الثالث. ثم بعده أيبك هذا وهو الرابع. وكان الوزير يوم ذاك فى رتبة النيابة بالديار المصرية، ونيابة السلطنة كانت يوم ذاك دون السلطنة. انتهى.

وفى يوم الأحد تاسع عشر المحرّم من سنة إحدى وسبعمائة، رسم السلطان لجميع الأمراء والمقدّمين بمصر والقاهرة أن يخرجوا صحبة السلطان إلى الصيد نحو العبّاسة «١» ، وأن يستصحبوا معهم عليق عشرة أيام، وسافر السلطان بأكثر العسكر والجميع بعدّتهم فى بكرة يوم الاثنين فى العشرين من المحرّم. ونزل إلى بركة الحجّاج «٢» وتبعه جميع الأمراء