للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنّي قد تركت بواردات ... بحيرا في دم مثل العبير

هتكت به بيوت بني عبيد ... وبعض القول أشفى للصدور

قالت صفية بنت الجذع:

وقد قتلنا شفاء النفس لو قنعت ... وما قتلنا به إلا امرأ دونه

قال زبان وكانت قد هجاه بعض أعاديه فقتله وقطع لسانه ودسّه في إسته:

وإن قتيلا بالهباءة في إسته ... صحيفته إن عاد للظلم ظالم

متى تقرؤها تهدكم من ضلالكم ... وتعرف إذا ما فضّ عنها الخواتم

[من نزع ثوب العار وانطلق لسانه]

قال أخو ساف بن عباد اليشكري:

ألم يأتها أنّي صحوت وأنّني ... شفاني من دائي المخامر شاف

فأصبحت ظبيا مطلقا من أديمه ... صحيح الأديم بعد داء أساف

وكنت مغطّى في قناعي خيفة ... كشفت قناعي وأعتطفت عطافي

قال غالب:

وقد كنت محرور اللسان ومفحما ... فأصبحت أدري اليوم كيف أقول

[من لا يفوته الثأر]

قال عبد الله بن العتابي:

وقد ضمنت أسيافهم ورماحهم ... لمن جاوروا أن لا يضيع لهم وتر «١»

قال البحتري:

تذم الفتاة الرود شيمة بعلها ... إذا بات دون الثأر وهو ضجيعها «٢»

حمية شعب جاهلي وغيرة ... كليبية أعيا الرجال خضوعها

وقال المتنبّي:

إذا طلب النيل لم يثأه ... وإن كان دينا على ماطل

[من يفيت الثأر ولا يفوته]

قال الحرعي:

وإذا طلبت الوتر لم تسبق به ... وتفوت مطلوبا به فتبرح

<<  <  ج: ص:  >  >>