للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكباجة وشواء حنيذ وخمر صافية وغلام غرير يلهينا، فقلت: أفي هذا الوقت؟ فقال: أي والله، فأزريت به وأعرضت عنه، فقال:

وحياة ظبي لم أصم عن ذكره ... إلا عضضت تندما إبهامي

لا شافهنّ من الذنوب عظامها ... ينقد عنها جلد كلّ صيام

قال الخبزارزي:

أرى لي في شهر الصيام إذا أتى ... ليالي عيار وأيام عابد «١»

أناس بعلات الصيام تفرّجوا ... وكانت أمور باعتلال المساجد

صام أعرابي رمضان فلما اشتد به أفطر فقالت ابنته: ألا تصوم يا أبت؟ فقال:

أتأمرني بالصوم لا درّ درّها ... وفي القبر صوم يا أميم طويل

وقال:

طال ما عذبنا الصو ... م وقراء المصاحف

[نوادر تارك صوم رمضان]

قدم أعرابي إلى الوالي، فقيل له: إنه أفطر رمضان، فقال الأعرابي: إن الله يعلم أني صائم ولكني وجدت حماوة فؤادي فأردت أن أفثأها بشربة. وأسلم مجوسي يقال له مرزبان فأظله رمضان حار، فعجز عن الصوم فتناول خبزا واستتر في بيت يأكله، فرآه بعض أصحابه فقال له: من أنت؟ قال: أنا مرزبان آكل خبز نفسي من شؤمي في خفية. وقيل في مجلس عضد الدولة: إن الشيعة تعقد الصوم قبل وجوبه بيوم، وتخرج منه قبل رؤية الهلال بيوم.

وأهل السنة يعقدونه برؤية الهلال ويفارقونه. فقال: إنا نتسانن عند الدخول فيه ونتشيع عند الخروج منه ليحصل لنا يومان يوم من أوله ويوم من آخره.

[الإعتكاف]

قال الله تعالى: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ

«٢» . وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يعتكف في العشر الأواخر. وقال: التمسوها في العشر الأواخر يعني ليلة القدر. وكان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر.

وقال عمر: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن اعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال عليه السلام: أوف بنذرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>