وقيل: من قصرت قامته وصغرت هامته وطالت لحيته كان حقيقا على المسلمين أن يقروه على قلّة عقله. وقال:
يلحن في المشي حين يفقدني ... وإن رآني مشى بإعراب
(٢) وممّا جاء في محاسن المحبوب وميل النفوس إليه
رأت رابعة الحسن يقبل غلاما صغيرا مليحا فقالت: أما شغلك حب الله عن حبّ غيره؟ فقال: من حبّ الله حبّ من حسن خلقه:
[الكامل الحسن]
قال الشاعر:
ليس فيها ما يقال له ... كملت لو أنّ ذا كملا
قال آخر:
خلقن أحسن ممّا قال من يصف
قال الحكم بن أبي فنن:
لو قسم الله جزأ من محاسنه ... في النّاس طرّا تمّ الحسن في النّاس
[الموصوف بإزالة الظلام]
وأنه قائم مقام أقمار
رأيت عليه مسحة الشمس والبدر
وقال آخر:
رأيت به من سنة البدر مطلعا
كأنّما البدر من إزراره طلعا
قال بكر بن النطاح يصف نسوة:
توزّعن فيما بينهنّ سنا البدر
قال البحتري:
أضرّت بضوء البدر والبدر طالع ... وقامت مقام البدر لمّا تغيّبا
وقال ابن الرومي:
يا شيبة البدر في الحسن وفي بعد المنال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute