للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا؟ فقال: إني رجل عظيم البطن فإذا صليت وركعت ضرطت فأيما أحسن.

[عتب إمام يطيلها]

قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ رضي الله عنه: أفتان أنت يا معاذ. وقال عثمان بن أبي العاص:

آخر ما عهد إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة. وقرأ إمام سورة طويلة فعاتبه من كان خلفه، فقال الإمام: قد قرأ أبو بكر البقرة وآل عمران في صلاة الصبح، فقال الرجل: قد رأيت ما فعل أهل الردة من هذا وأشباهه. وأطال إمام الصلاة فلما فرغ عاتبه من كان خلفه فقال: وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، فقال الرجل: أنا رسول الخاشعين إليك، إنك ثقيل وإنهم لا يقدرون على احتمال بردك.

المعيّر بترك الصلاة

قال أبو العيناء لابن مكرم: قم وصلّ فقال قد جمعت بينهما، فقال: نعم بالترك. كان بأصبهان رجل يقال له الكناني في أيام أحمد بن عبد العزيز، وكان يتعلم أحمد منه الإمامة فاتفق أن تطلعت عليه أم أحمد يوما وقالت: يا فاعل جعلت ابني رافضيا، فقال الكناني: الرافضة تصلّي كل يوم إحدى وخمسين ركعة وابنك لا يصلي كل أحد وخمسين يوما ركعة.

[المكره على الصلاة]

أمر المنصور أبادلالة أن يلازم الصلاة، فقال:

ألم تعلموا أن الخليفة لزّني ... بمسجده والقصر مالي وللقصر

أصلّيهما كرها على غير نيّة ... فمالي في الأولى ولا العصر من أجر

ويحبسني عن مجلس أستلذّه ... أعلّل فيه بالغناء وبالخمر

وما ضرّه والله يصلح أمره ... لو أن ذنوب العالمين على ظهري

وله:

وجفاني الأمير كي أتقرأ ... فتقرأت مكرها لجفائه

والذي أنطوى عليه المعاصي ... علم الله نيتي من سمائه

وكانت امرأة تكره ابنها على الطهارة والصلاة وهو يأبى، فقال: أرضي بإحداهما فقالت: رضيت بالطهارة. فلما تطهّر قالت له: صلّ فالطهارة بلا صلاة ليست بشيء فضرط وقال: نقضت فنقضنا.

[طرف من صلاة الأعراب]

أقام أعرابي فقال: على العمل الصالح قد قامت الفلاح. ثم قام يصلّي فقال: اللهم حسبي ونسبي واردد ضالّتي واحفظ هملي والسلام عليكم. ودخل أعرابي الحضر فقام يصلّي في الصف الأول فقرأ الإمام ألم نهلك الأولين؟ فتأخر إلى الآخر، فقال ثم نتبعهم

<<  <  ج: ص:  >  >>