للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الملك لما أراد الخروج إلى مصعب وقد نهاه بعض نسائه: كفى فلا يجتمع فحلان في شول «١» ولا قمران في سماء، ولا سيفان في غمد. ويروى للمهلب «٢» في معناه:

ولو صلح التشارك لم تضايق ... ولكن لم يسع أسدين غيل «٣»

تولّي دنيء الوزارة

كان ابن بلبل خاملا وكان يؤاجر في أيام صغره حتى يحكى أنه حمل ليلة إلى موضع فاجتمع عليه عدة، فلم يزالوا يقلبونه إلى الصباح حتى قال: أما فيكم رحيم يتركني انعس نعسة.

قال البسّامي:

كيف ترجو رحمة الله ولا تخشى الحجاره ... والذي كنّا عرفناه قديما بالإجاره

حائز الأمر علينا بتوليّه الإماره وقال آخر:

وزير ما يفيق من الرقاعة ... يولّى ثم يعزل بعد ساعة «٤»

وقال المصيصي:

أنا مذ صرت وزيرا ... طاب شتمي للوزاره

وقال آخر في مثله:

أعيذك بالرحمن من شرّ خائن ... له قلم زان وآخر سارق «٥»

وقال وزير أميّ تولّى شجاع بن القاسم وزارة المستعين وحرص كلّ الحرص على أن يتعلّم الكتابة فما تهيأ له وكان يحضر معه كاتبا يلقنه فيفهم عنه جلّ ما في الكتب، فيعرضه على المستعين.

[(٢) ومما جاء في أحوال أتباع السلاطين]

[وجوب اتباع السلاطين]

قال الله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

«٦» فقرن طاعتهم بطاعته

<<  <  ج: ص:  >  >>