جعلنا وزنه مائة فأضحى ... عديم الندّ مفقود النّجار «١»
لنهديه إلى الركن المرجّى ... بويه إلى علي ذي الفخار
وأمر الصاحب أن يضرب دينار من ألف مثقال، وأهداه إلى فخر الدولة وكتب عليه.
وأحمر يحكي الشمس شكلا وصورة ... وأوصافه مشتقّة من صفاته «٢»
فإن قيل دينار فقد ذكر اسمه ... وإن قيل ألف كان بعض سماته
بديع فلم يطبع على الدهر مثله ... وإن ضربت أضرابه ببراته
لقد أبرزته دولة فلكيّة ... أقام بها الأفلاك صدر قناته
وصار إلى شاهان شاه انتسابه ... على أنه مستصغر لعفاته «٣»
تأنّق فيه عبده وابن عبده ... وغرس أياديه وكافي كفاته
[وصفهما إذا كانا خفيفين]
كان المتوكل أمر أن يضرب له ألف ألف درهم في كل درهم قيراط، لينثره مكان الورد، وأمر بأن تصبغ صفرا وحمرا وخضرا. وكان الدرهم يبقى في الهواء بقاء الورد.
قال العبّاس في وصف دينارين خفيفين:
جاد بدينارين لي جعفر ... أصلحه الله وأخزاهما «٤»
وكاد لا كانا ولا أفلحا ... عليهما يرجح ظلاهما
قال ابن الرومي في دينار خفيف:
كأنّه في الكفّ من خفّة ... مقداره من صفرة الشمس
وقيل لرجل: ما أولاك فلان، فقال: درهما كأنما عناه الشاعر بقوله:
مرّ بنا والعيون ترمقه ... تجرح منه مواضع القبل «٥»
[وصف مال بالكثرة]
قيل: هو في خير لا يطير غرابه، ووجد فلان تمرة الغراب. وعنده عائرة عير وله كحل وسواد، والنشب والعرض والطم والرم. وجاء بما صأى وصمت وبالضح والريح.