للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميل إلى كل ممنوع والرغبة عن كل مبذول]

قال ابن الطثرية:

أعاف الذي لا هول دون لقائه ... وأهوى من الشّرب الحريز الممنّعا

قال أبو تمّام:

إني امرؤ أسم الصبابة وسمها ... وتغزّلي أبدا بغير المغزل

غالى الهوى ممّا يرقص هامتي ... ورويّتي الشفف التي لم تنهل

الرغبة عمّن يشركك فيه غيرك

قال شاعر:

تبعتك لمّا كنت عندي ممنّعا ... وأمسكت لمّا صرت نهبا مقسّما

ولا يلبث الحوض الجديد بناؤه ... إذا كثر الورّاد أن يتهدّما

قال دعبل:

قصر الغواية عن هوى قمر ... وجد السبيل إليه مشتركا

وقال:

كيف أصفي الودّ ممّن ... لا آمن الشركة فيه

وقال:

فإن تحملي ردفين لا آل فيهما ... فسيري رويدا لست ممّن يرادف

[من غار على محبوبه من غيره]

قال شاعر:

أغار عليك من الناظرين ... فلو أستطيع طمست العيونا

قال ابن المعتز:

أغار عليك من قبلي ... وإن أعطيتني أملي

وأشفق إن رأى خدّي ... ك نصب مواقع المقل

وقال جميل بن معمر: ما رأيت مصعب بن الزبير يمشي بالبلاط إلا لحقتني الغيرة على بثينة وهي بالجناب. وكان مالك ابن طوق شديد الغيرة تزوج بامرأة فلم يأذن لأخيها عليها إلا بعد سنة، قال عبد الرحمن بن أحمد بن يوسف:

أغار على قميصك حين تلبسه وأتهمه

قال شاعر:

أغار على نفس لها وتغار لي ... على نفسها إن الهوى لعجيب

على أننا لم ندن يوما لريبة ... ولا مثلنا فيمن يريب مريب

<<  <  ج: ص:  >  >>