للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المخوف منه]

قيل: كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين في كتيبة تواصت خوفا منه. ونظر إليه رجل وقد شقّ العسكر فقال: قد علمت أن ملك الموت في الجانب الذي فيه عليّ.

[تأثير الجيش]

بعث أمير في طلب قوم رجلا، فما لبث أن جاءه برجل أطول ما يكون فقال: كيف تمكنت منه؟ فقال: وقع في قلبي أن آخذه ووقع في قلبه أنه مأخوذ فنصرني عليه خوفه وجراءتي. وقيل لأمير المؤمنين بم غلبت الأقران؟ قال: بتمكّن هيبتي في قلوبهم.

[المؤتمر له الوغى والردى]

قال كلثوم

قداح المنايا في يديه يجيلها

قال الفرزدق:

أظلّه منك حتف ظلّ يرقبه ... حتّى يؤامر فيه رأيك القدر

وقال دعبل:

هم المتخيّرون على المنايا ... نفوس ذوي الرياسة باقتراح

قال سلم الخاسر:

كأن المنايا جاريات بأمره

وقال المتنبّي:

ويستعظمون الموت والموت خادمه

[الموفي على جماعة والغالب لهم]

قيل: للإسكندر إن في عسكر دارا»

ألف مقاتل فقال: إن القصاب «٢» الحاذق وإن كان واحدا لا يهوله كثرة الغنم.

فواحدهم كالألف بأسا ونجدة ... وألفهم للعجم والعرب قاهر

وقيل لجنيّة بنت رباح: أعشرة هذرة «٣» أحب إليك أم ثلاثة كعشرة فقالت: ثلاثة كعشرة فولدت بني جعفر قال الموسوي:

قلّوا على كثرة العدوّ لهم ... كم عدد لا يعدّ في العدد

<<  <  ج: ص:  >  >>