للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الفرزدق:

شبت لعينك سلمى عند مقفاها ... فبتّ منزعجا من بعد مرآها «١»

وقلت أهلا وسهلا ما هداك لنا ... إن كنت تمثالها أو كنت إيّاها

قال ابن الرومي:

طرد الكرى عنّي وراح بحاجتي ... وقضى عليّ بأجرة الحمّام

من تمنّى المنام لأجل لقاء الخيال

قال قيس بن ذريح:

وإنّي لأهوى النوم من غير نفسه ... لعلّ لقاء في المنام يكون

تخبرني الأحلام إنّي أراكم ... فيا ليت أحلام المنام يقين

من ذمّ الصبح لمفارقة الخيال

قال البحتري:

وليلة هوّمنا على العيس أرسلت ... بطيف خيال يشبه الحقّ باطله

فلولا بياض الصّبح طال تشبّثي ... بعطفي غزال بتّ وهنا أغازله «٢»

وكم من يد للّيل عندي حميدة ... وللصّبح من خطب تذمّ غوائله «٣»

[المخافة من تهديد الطيف]

قال شاعر:

رجا راحة في النّوم حتّى إذا غفا ... أتى طيف من يهوى يهدّد بالهجر

فقام ينادي والدموع بوادر ... أيا طيف من أهوى قتلت ولا تدري

(١٣) وممّا جاء في السلوّ

من ذكر تسلّيه عن محبوبه بما لا يسلى به

قال كثيّر:

ولما أبى إلا جماحا فؤاده ... ولم يسل عن ليلى بمال ولا أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>