للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللوزينج]

قيل لبعض الناس: إن التمر يسبح في البطن، فقال: إذا كان التمر يسبح في البطن فإن اللوزينج يصلّي فيها التراويح. وقيل: اللوزينج قاضي قضاة الحلاوات. قال شاعر في وصفه:

مستكثف الحشو ولكنّه ... أرقّ جسما من نسيم الصّبا

يخال من رقّة خرشائه ... شارك في الأجنحة الجندبا «١»

لو أنّه صوّر من خبزه ... ثغر لكان البارد الأشنبا «٢»

وقيل لآخر: ما تقول في لوزينجة قد رقّ قشرها وغرقت في سكرها ودهن لوزها، فقال: فما أشدّ الوصف إذا عدم الموصوف.

[العصيدة]

قال بعض الأغفال:

وقدم من قبل الخبيص عصيدة ... مغشى أعاليها بمنثور سكّر

ترى الجمر أثناء العصيدة كامنا ... فتحسب مسكا بين إقطاع عنبر «٣»

ورئي مخارق، وهو يدور حول قدر يتخذ فيها عصيدة، ويقول بلحن عجيب:

أنت يا ذات الأثافي ... أسمعينا غليانك

فبنشّك ونشيشك ... طاب عنبرك وبابك

إنما قتلي لنفسي ... واجتهادي لمكانك

[القطائف]

قال كشاجم:

قطائف مثل أضابير الكتب ... كأنّها إذا تبدّت من كثب

كوائر النحل بياضا وثقب

وقال آخر:

ألذّ شيء على الصّيام ... من الحلاوات في الطّعام

قطائف نضّدت فحاكت ... فرائد الدرّ في النّظام

منوّمات على جنوب ... في الجام كالصّبية النيّام «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>