للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البطيخ]

قال بعضهم في وصفه: هو فاكهة وأدم وأشنان وحلواء وعند العدم قعب للمدام ويطل في الحمام.

قال كشاجم:

وزائر زار وقد تعطّرا ... أسرّ شهدا وأذاع عنبرا «١»

ملتحفا للصّين ثوبا أصفرا ... يظنّه الناظر إن يقدرا

دبّ الوبا بثمنه فأنشرا

وإذا أردت الشراء للبطيخ فخذ أثقلها رأسا وأعظمها فلسا وأخشنها مسّا.

قال أبو طالب المأموني:

وحمراء خلناها أذاعت وأضمرت ... وقد علّ برديها جسام وعندم

قراضة تبر في صفائح فضّة ... تضمّنها حقّ من الجزع مسهم «٢»

إذا قطّعّت كانت سفائن لجّة ... وإن لم تقطّع فهي عكم محزم «٣»

وله:

رياضة مسكيّة عسليّة ... لها لون ديباج وعرف مدام

وله في البطيخ الهنديّ

ومبيضة فيها طرائق خضرة ... كما اخضرّ مجرى السيل في صيب الحزن

كحقة عاج صيغت بزبرجد ... حوت قطع الياقوت في قطع القطن «٤»

القثّاء

قال الخوارزمي:

يا ربّ قثّاء برود المورد ... درّ الحشا زمرّد المجرد

سخت الروس لصور المقلد ... مثل ذنابى ريش ديك أعقد

قد التوى فوق الثّرى الرطب النّدى ... كما تلوّى أسود بأسود

ذي زغب وفيه لين الأجرد ... كالخدّ بين الملتحي والأمرد «٥»

كأنه في اللون والتأوّد ... صوالج ركبن من زبرجد

يكاد للين وللتعقّد ... تجنيه ألحاظ الفتى قبل اليد

ماء كطعم السكّر الطبرزد

<<  <  ج: ص:  >  >>