للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتب إليه ابن ثوابة:

إنّي جعلت هديّتي ... في المهرجان إليك شكري

لمّا تعذّر واجب ... فسح التعذر فيه عذري

فإذا مررت بذكر من ... جاءت هديّته ببرّ

فادر على اسمي دارة ... واكتب عليه أتى بعذر

وقال محمد بن أبي حكيم:

رأيت كثير ما يهدي قليلا ... لعبدك فاقتصرت على الدّعاء

وقال آخر:

وافق المهرجان والعيد منّي ... رقّة الحال وهي داء الكرام «١»

فاقتصرنا على الدعاء وفيه ... عون صدق على قضاء الذّمام «٢»

[المقتصر على إهداء النفس]

اقتصد المتوكل فلم يبق أحد من جواريه وحشمه إلا أهدى إليه، فأخبرت قبيحة بذلك، وكانت معشوقته فتزينت ودخلت عليه فأنشدته:

طلبت هديّة لك باحتيال ... على ما كان من حسّي وبسّي «٣»

فلمّا لم أجد شيئا نفيسا ... يكون هديّتي أهديت نفسي

فقال المتوكل: نفسك والله أحب إليّ.

قال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:

حبيبي فصدت العرق من أجل علّة ... فلم تهد لي فيه وصالا مجدّدا

فأهديت نفسي يوم فصدي بوصلها ... إليك فخذها كي تكون لك الفدا

[استهداء النفس]

كتب أبو العباس بن رشيد إلى صديق كان مشغوفا به:

النّاس يهدون إلى المفتصد ... أحسن ما يلقونه في البلد

فاهد لي وجهك يا سيّدي ... فإنّه أحسن شيء يرد

[المهدي شيئا معينا]

أهدى أبو عبادة الوزير إلى المأمون مصحفا في يوم مهرجان ووافق أول يوم من شهر

<<  <  ج: ص:  >  >>