للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واهتمامي بنزيل ... أو بضيف أو بعان

قصرت عن جانب الح ... ق له منّي اليدان

قال كشاجم:

لا تنكرين الشيب أنت جلبته ... بجناية وقطيعة وعتاب

لو لم تروّعي بالغرور وبالنّوى ... طورا لطال تمتّعي بشبابي

[الشباب مقتض لارتكاب التصابي]

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم إن الله يبغض ابن الستين في طرّة ابن العشرين. وقال أبو عمرو السلمي وقد رأى قوما يعذلون شابا. لا تعذلوه فقد رأيتني وأنا شائب أعضّ على الملام عضّ الجموح على اللجام حتى أخذ العيب بعنان شبابي وإن لم يكن الشيب شعبة من الجنون فإنه عصارته.

قال أبو نواس:

إن الشباب مطيّة الجهل ... ومزين الضّحكات والهزل

ومنه للنابغة:

فإن مطيّة الجهل الشباب

وقيل: اليد الفارغة والنفس المستريحة والشباب المقتبل «١» تكتسب الآثام وتستحل الحرام، ومنه:

إن الشباب والفراغ والجده ... مفسدة للمرء أي مفسده

قال الجريمي:

اللهو يحسن بالفتى ... ما لم يكن شيب يشينه «٢»

وقال شبيب بن شبة:

رعى الله دهرا أخرس العذل عذره ... بشرخ شباب لم يشب صفوه كدر

وقال:

كلّ اللذاذات والتّصابي ... قبل الثلاثين تستطاب

المتذمّم لتعاطي ما تعاطاه في أيّام الصبا

قال الواسطي: حان حصادي ولم يصلح فسادي.

قال البحتري:

وأضللت حلمي والتفتّ إلى الصّبا ... سفاها وقد جزت الشّباب مراحلا

<<  <  ج: ص:  >  >>