للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الطائي:

إلا إنّها الأيام قد صرن كلها ... عجائب حتّى ليس فيها عجائب

وذكر أن أفلاطون سأل جماعته عن العجب. فقال: كل ما حضره حتى انتهى إلى بقراط فقال: العجب ما لا يعرف سببه.

قال الخبزارزي:

عجبت وأعجب منّي امرؤ ... رأى ما رأيت ولم يعجب

وقال بعضهم: لو سرقت الكعبة ما بقيت الأعجوبة أكثر من أسبوع.

[(٢) ذكر خصال معدودة]

[خصلة محمودة]

قال أنوشروان: وعنده جماعة ليتكلم كل واحد بكلمة نافعة. فقال الموبذ: الصمت المصيب أبلغ حكمة.

وقال مهنود: تحصن الاسرار أنفع رأي. وقال مهادر: لا شيء أنفع للرجل من المعرفة بقدر ما عنده من الفضل وحسن الاجتهاد في طلب ما هو مستحق له.

وقال موسى: الاحتراز من كل أحد أحزم رأي وقال بزرجمهر: لا يروح المرء على نفسه بمثل الرضا بالقضاء. فقال أنو شروان: كل قد قال فأحسن ولا خلاص لأحد إلا التثبت للإختيار والاعتقاد للخيرة.

[خصلتان]

قال صلّى الله عليه وسلّم: منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا. وقال بعضهم: شيئان لا يستطيع الرجل فراقهما ظلّه وعقله. إثنان يهون عليهما كل شيء: العالم الذي يعلم العواقب، والجاهل الذي لا يدري ما هو فيه. شيئان ينبغي للعاقل أن يحذرهما الزمان والأشرار. شيئان يديران الناس القضاء والرجاء.

فسد جلّ الأمور ومن خصلتين إذاعة الأسرار وائتمان أهل الغدر.

خلّتان في الجاهل سرعة الإجابة وكثرة الالتفات. اثنان يستحقان البعد: من لا يؤمن بالمعاد ومن لا يستطيع غضّ بصره وكفّ جوارحه «١» من المحارم.

[ثلاث خصال]

ثلاثة تضر بأربابها: الإفراط في الأكل اتكالا على الصحة، والتفريط في

<<  <  ج: ص:  >  >>