للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسايره على يمنى يديه ... وفيما بيننا رجل ضرير

ومثله:

هي عوراء باليمين وهذا ... أعور بالشمال وافق شنّا

بين شخصيهما ضرير إذا ما ... قعدت عن شماله تتغنّى

[وما قيل في الحول]

خرج هشام فتلقاه أعور فقال: إني تشاءمت بعورك، فقال له الرجل: شؤم الأعور على نفسه وشؤم الأحول على النّاس. وكان هشام أحول فخجل وعرض على أمير أثواب خزّ، وفي المجلس أعور وأحول، فقال الأعور للأحول: بهذا الثوب عيب فقال: يا صفعان إن بصرك بعين واحدة أجدّ من بصري بعينين، فقال الأعور: دريهم جيد خير من درهمين مزيّفين.

وفي وصف أحول:

ونجمين في برجين هاد وحائر ... متى طلعا حلّ الكسوف بواحد

لهذا على التقدير قوة زهرة ... وفي ذا على التشبيه ظرف عطارد

إذا أفل الهادي ووافاه برجه ... تراءى لنا المكسوف في زيّ قاصد

من الأنجم اللاتي جرت في بروجها ... ولم تدر ما معنى نجوم الفراقد

[الصمم]

قال المأمون لليزيدي: لم نرك مذ أيام، فقال حصل في سمعي ثقل فأنا أتعبك الآن إفهاما واستفهاما فقال الآن طبت أن تكون معنا ما شئنا أسمعناكه وما احتشمنا فيه أسررناه عنك فأنت غائب شاهد وانصرف أطروش «١» من الحلبة فلقيه رجل فقال هذا الرجل يسألني الآن من أين؟ فإذا قلت له من الحلبة فيقول من سبق فأقول الخليفة بالأدهم. فلمّا دنا الرجل سلّم على الأصم فقال: من الحلبة فقال: نكت أمك قال:

بالأدهم. وصلى أطروش بجنبه أبخر فلما سلّما، قال له الأبخر، أسها الإمام؟ قال:

لا بل فسا ألم تشم؟

[عظم الأذن وصغرها]

قيل: طول الاذن دليل على طول العمر. وقدّم رجل للقتل وكان طويل الأذن فقيل له: أليس زعموا أن طول الاذن دليل طول العمر؟ فقال: لو تركوني لطال، ولكن حالوا بيني وبينه وأحضر رجل طويل الاذن للقتل فجعل يلمس أذنيه ويقول: واضياع أمله وانقطاع رجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>