أن يغدروا أو يجبنوا ... أو يبخلوا لا يحفلوا
وغدوا عليك مرجلين كأنّهم لم يفعلوا
[الموصوف بكثرة المساوىء]
قيل: مدفع المعائب ومجمع المثالب لو قذف على الليل لونه لانطمست نجومه.
الأخطل:
قوم تناهى إليهم كلّ فاحشة ... وكلّ مخزية سبّت بها مضر «١»
قال أبو تمّام:
مساو لو قسمن على الغواني ... لما أمهرن إلا بالطّلاق «٢»
وقال زبينا النصراني:
لي صاحب لست أحصي من محاسنه ... شيئا صغيرا ولا أحصي مساويه
وليس فيه من الخيرات واحدة ... وأكثر السوء لإبل كلّه فيه
قال ابن الرومي:
معايب النّاس وسوآتهم ... قد جمعت لي منك في شخص
قال ابن أبي عيينة:
جمعت خصال الردي جملة ... وبعت خصال النّدى جملة
وقال آخر:
فما لك في الخير من خلّة ... وكم لك في الشرّ من خلّة «٣»
قال ابن الحجّاج:
مقابح فيك شتّى ... أوصافها لا تحّد
ذمّ من لا يصلح لخير ولا شرّ
قال بعضهم: فلان أملس ليس فيه مستقر لخير ولا شر، فقيل ذلك ميت الأحياء وقال حاجب بن زرارة ما هو برطب فيعصر ولا بيابس فيكسر، قال شاعر:
مسيخ مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مرّ «٤»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute