[الممتنع من الفرار]
قالت امرأة من عبد القيس:
أبوا أن يفرّوا والقضاء في نحورهم ... ولم يرتقوا من خشية الموت سلّما
ولو أنهم فرّوا لكانوا أعزّة ... ولكن رأوا صبرا على الموت أحزما
[تعيير من أثار الحرب فهرب]
قال عمارة بن عقيل:
ما في السويّة أن تجرّ عليهم ... وتكون في الهيجاء أول صادر
وقال هدبة بن الخشرم:
وليس أخو الحرب ثم الغليظة بالذي ... إذا زيّنته الحرب للسلم أخضعا
قال الحصيفي:
جنيتم علينا الحرب ثم ضجعتم ... إلى السلم لمّا أصبح الأمر مبهما
المعيّر بانهزامه
قال الحجاج في كلامه: ولّيتم كالإبل الشوارد إلى أوطانها النوازع إلى أعطانها ألا يلوي الشيخ على بنيه ولا يسأل المرء عن أخيه، قال شاعر:
شرّده الخوف فأزرى به ... كذاك من يكره جرد العلا
قال خراش بن الحارث:
ما أنت إلا كعير خاف ميسمه ... قد يضرط العير والمكواة في النّار
وقال آخر:
فولّيت عنه يرتمي بك سابح ... وقد قابلت أذنيه منه الأخادع «١»
وقال المنصور لبعض الخوارج: عرّفني من أشدّ أصحابي إقداما. فقال: لا أعرفهم بوجوههم فإني لم أر إلا أقفاءهم.
وقال ابن الرومي:
لا يعرف القرن وجهه ويرى ... قفاه من فرسخ فيعرفه
وولّى كما ولّى الظليم من الذّعر
قال المتنبّي:
أشدّ سلاحهم فيه الفرار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute