للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزعم ابن الكلبي أنها كانت على عهد حنظلة بن صفوان بني الرس وكانت طويلة العنق، فبذلك سميت عنقاء. فاختطفت غلاما فغربت به فسميت مغربا ثم دعا عليها فاحترقت ولا نسل لها.

[السمندل]

قيل: هو طائر هندي يدخل في أتون النار فلا يحترق له ريش، قال:

وطائر يسبح في حاجم ... كما هر يسبح في غمر «١»

وقد حكى عن المأمون أن الطحلب الذي على وجه الماء إذا جفف لا تحرقه النار وكذلك الفلفل الأبيض.

الظّليم

من أعاجيبه اغتداؤه الصخر والجمر وإذابة حوصلته ذلك قال أبو النجم:

والمرء يلقيه إلى أمعائه ... وفيه من شكل البعير المنسم

والوظيف والعنق والخزامة في أنفه، ومن الطائر الريش والجناح والذنب والمنقار والبيض ولذلك قيل:

كمثل نعامة تدعي بعيرا ... تعاظمها إذا ما قيل طيري

فإن قيل إحملي قالت فإنّي ... من الطير المرتب في الوكور

قال بشّار:

وكنت كالهيق غدا يبتغي ... قرنا فلم يرجع بإذنين «٢»

وهو موصوف بصدق التشمم يعرف ريح القانص من أكثر من غلوة قال:

يستخبر الريح إذا لم يسمع ... بمثل مقراع الصفا الموقع

وأشد ما يكون عدوا إذا استقبل الريح وفي عنقه يقول أبو قلابة:

كأنّها والريح تصري وتذر ... أير حمار فيه سمع وبصر

وقد قلب هذا المعنى جحشويه فقال في صفة الأير:

كأنّه والأكفّ تمرسه ... عنق ظليم بغير منقار

ومتى كسرت إحدى رجليه لا ينتفع بالأخرى قال شاعر:

إذا انكسرت رجل النعامة لم تجد ... على أختها نهضا ولا باستها حبوا

<<  <  ج: ص:  >  >>