للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن ميّادة:

فإن هو لم يهمم بنا اليوم قادما ... قدمنا عليه نحن في داره غدا «١»

[الاعتذار إلى من قللت زيارته]

لئن عاق جسمي عن لقائك مانع ... فما عاق قلبي عن لقائك عائق

فإن ظهرت منّي دلائل جفوة ... فما أنا إلّا مخلص الودّ صادق

وقال أبو حكيمة:

فلا تنكر فدتك النفس أني ... أغبّك في اللقاء وفي المزار

فإنّي حيث كنت فليس ودّي ... بممنوح سواك ولا معار

وقال جحظة:

فإن يك عن لقائك غاب وجهي ... فلم تغب المودة والإخاء

ولم يزل الثناء عليك يترى ... بظهر الغيب يتبعه الثناء «٢»

وقال الخوارزمي:

وما بي فيك من زهد ولكن ... أخفّف عنك أعباء الملال «٣»

وقال:

إن كنت في ترك الزيارة تاركا ... حظّي فإني في الدّعاء لجاهد

ولربّما ترك الزيارة مشفق ... وأنّى على غلي الضمير الحاسد «٤»

اعتذر بعض الأدباء إلى أخ له في تأخره فأجابه:

إذا صحّ الضمير فكل هجر ... وإعراض يكون له انقضاء

وقال:

إن محض الودّ لا يز ... رى به طول تناء «٥»

وانقطاع من كتاب ... وتراخ من لقاء

إنما الوامق من يحمل أثقال الجفاء ... والذي تضجره الجفوة مدخول الأخاء «٦»

وقال آخر:

أغيب عنك بودّ لا بغيره ... نأي المحل ولا صرف من الزّمن «٧»

<<  <  ج: ص:  >  >>