للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

ما على مثّقل من النّوم ... والسكران فيما أتى من الآثام

وقال آخر:

ومن يقرع الكاس اللئيمة سنه ... فلابدّ يوما أن يسيء ويجهلا

الممدوح بمسامحة رفيقه في الشّرب

قال بعضهم:

هلمّ اسقني كأسا ودع عنك من أبى ... وروّ عظاما قصرهنّ إلى بلا

فإنّ نديمي غير شكّ مكرم ... لديّ وعندي من هواه الذي أرتضى

ولست له في فضلة الكاس قائلا ... لأصرعه سكرا تحس وقد أبى

ولكن أفديه وأكرم وجهه ... واشرب ما يسقي وأسقيه ما اشتهى

وقال أبو نواس:

ولست بقائل لنديم صدق ... وقد أخذ الشراب بوجنتيه

تناولها وإلّا لم أذقها ... فيأخذها وقد ثقلت عليه

ولكنّي أداري الشرب عنه ... وأصرفها بغمزة حاجبيه

فإن مدّ الوساد لنوم سكر ... دفعت وسادتي أيضا إليه

من لا يعتدّ بمجالسته ومن يعرض بمذهبه

قال بعض المحدثين:

خرجنا جميعا إلى نزهة ... وفينا زياد أبو صعصعة

فستة رهط به خمسة ... وخمسة رهط به أربعة

وقال آخر:

عندي جعلت لك الفدا ... سهل وسهل ليس يجدي

إن لم تكن لي ثانيا ... فكأنّني في البيت وحدي

وأصله لأبي حبة:

أصمّ إذا ناديت جهرا وإن تشر ... فأعمى وإن تفعل جميلا فجاحد

وأقسم برا أن لولا خياله ... لما كنت إلّا مثل من هو واحد

وقال صاحب وفي يده كاس:

تطيب كؤوسنا لولا قذاها ... ويحتمل الجليس على أذاها

فقال النابغة:

قذاها أن صاحبها لئيم ... يحاسب نفسه بكم اشتراها

<<  <  ج: ص:  >  >>