لأمنع العود بالفصال ولا ... أبتاع إلّا قريبة الأجل «١»
قال المزبد: صدق ابن الخبيثة فإنه يشتري شاة الأضحية فيذبحها من ساعته. وتبجّح رجل فقال: إن أبي ممّن قال فيهم شاعر:
يقوم القعود إذا أقبلوا
فقال له: صدقت، لأنه كان بين يديه حمل شوك.
[من قصد مدحا فاتفق منه هجو]
عيب على جرير قوله:
تعرضت تيم لي عمدا لأهجوها ... كما تعرّض لإست الخارىء المدر «٢»
فقيل: جعل نفسه إست الخارىء ولو هجى بهذا لكان كثيرا. وقد تقدم في هذا المعنى باب في كتاب الشعر.
[التهديد بالهجاء]
لما هجا جرير حنيفة بقوله:
إن اليمامة أضحت لا أنيس بها ... إلا حنيفة تفسو في مناحيها
لقيه عطية بن دعبل الحنفي، فقال يا جرير: إنك قد عرفت نصرة الفخم وإن لي سيفا يختصم الجزور فو الله لئن عدت لهجاء قومي لأسيلنه منك بشرطين، فقال: لا أنطق بعد هذا فاعف هذه المرة.
وتهدد الفرزدق رجلا بالهجاء فقال له: قل واصدق فقال: إذا أقول خيرا.
قال أبو القاسم بن أبي العلاء:
دع الفضائح تخفى ... والليث في الغيل رابض
وله:
لا تخرجني من خيسي فتنكرني ... وتؤذي النّاس أحياء وأمواتا «٣»
كأنني بك قد ضيّعت موعظتي ... وجئتني نادما والأمر قد فاتا