للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحيض]

قالت عائشة: كنت إذا حضت يأمرني صلّى الله عليه وسلّم أن أتزر ثم يباشرني وأيّكم يملك أربه كما كان صلّى الله عليه وسلّم يملك أربه.

التيمّم

قال الله تعالى: فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً*

«١» . وقال صلّى الله عليه وسلّم: التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين وقال صلّى الله عليه وسلّم: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. وجاء رجل إلى عمر بن الخطاب وقال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر رضي الله عنهما: أما تذكر أنا كنا في سفر فأجنبت أنا وأنت فأما أنت فلم تصل وأنا تمعكت في التراب فصليت، فأتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فذكرت ذلك له فقال لي: إنما كان يكفيك هكذا. وضرب بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه.

(٧) وممّا جاء في الصلاة

الحثّ على عمارة المساجد

قال الله تعالى: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

«٢» . وقال صلّى الله عليه وسلّم: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، لأن الله تعالى قال: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله (الآية) .

وقال أبو بكر رضي الله عنه: من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنّة. وقال الحسن: مهور الحور العين في الجنّة كنس المساجد وعمارتها. وروي أن مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم في عهده كان مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل، فلم يزده أبو بكر، وبناه عمر كما كان في عهده صلّى الله عليه وسلّم، ثم غيّره عثمان وزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره من الحجارة المنقوشة والفضة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه من ساج.

وقال صلّى الله عليه وسلّم: جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم ورفع أصواتكم وخصوماتكم وإقامة حدودكم وسلّ سيوفكم وشراءكم وبيعكم. ولما حصب عمر المسجد قال: هو أغفر للنّخامة «٣» .

[فضل القعود في المساجد]

قال أبو الدرداء: لابنه ليكن المسجد بيتك فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>