للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّفعة في البيع

قال النبي صلّى الله عليه وسلم: الجار أحق بصفقته. وقال صلّى الله عليه وسلم: الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها إن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا، وقال صلّى الله عليه وسلم: من كان له شريك في زرع أو نخل فليس له أن يبيع حتى يأذن شريكه، فإن رضي أخذ وإن كره ترك وقال صلّى الله عليه وسلم: إذا أرفت الحدود فلا شفعة، يعني ميزت وبيتت، وقال: الشفعة فيما لم يقسم.

[الخيار في البيع]

قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار. وشكا رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه يغبن في البيع، فقال صلّى الله عليه وسلم: إذا ما بعت فقل لا خلابة ثم أنت بالخيار إلى ثلاثة أيام.

وقال صلّى الله عليه وسلم: من اشترى شاة مصرّاة فهو بالخيار إن شاء أمسك وإن شاء ردها ومعها صاعا من تمر.

[ما هو في حكم المستثنى من البيع]

قال النبي صلّى الله عليه وسلم: من باع عبدا وله مال فماله للبائع إلا أن يشترطه المبتاع. ومن باع نخلا مؤبرا فثمرته للبائع إلا أن يشترطه المبتاع.

مدح الدلالين وذمّهم

قال بعضهم: نعم المعين على البيع والإبتياع وعلى الألفة والاجتماع الدلالون، ولو أمكن الاستعانة بهم في الفراش لا نتفع بمكانهم. وقيل: آذى بعض الدلالين الأصمعي في شيء، فقال: شر الناس الدلالون لأن أول من دل إبليس حيث قال لآدم: هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى.

[نوادر لأنذال الباعة]

جاءت عجوز إلى لحام بالمدينة ومعها درهمان، فقالت: أعطني بهما أطيب لحم وأخبرني باسمك أدعو لك، فأعطاها أخبث لحم، وقال اسمي من يمد، فجعلت العجوز عند الأكل تمد اللحم فلا تقدر على أكله، فجعلت تقول: لعن الله من يمد، فتلعن نفسها وهي لا تعلم. وقال جحظة: رأيت سوقيا ينادي على جدي علقه، يقول: هذا مانع نفسه، فقلت له: ما معنى مانع نفسه؟ فقال: يا سيدي لا يقدر أحد أن يأكل منه لقمتين لسمنه.

قال، ورأيت آخر وهو يقول: زبد في أديم. وقال جراب الدولة: رأيت ثلاثة من الهراسين على بقعة وهم يتكايدون في مدح هرائسهم، فواحد أخرج قطعة هريسة علقها بالمغرفة وهو يقول: إنزل ولك الأمان، وآخر يقول: يا قوم إلحقوني أدركوني أجذبها وتجذبني والغلبة لها، والثالث يقول: أنا لا أدري ممن أكل من هريستي لقمتين أسرج ببوله شهرين.

وقال رجل للحام: ليس لحمك بسمين، فقال: إن فلانا جالسني ووضع راحته على هذا اللحم وانصرف إلى منزله فجعل ما علق بها في قدر واتخذ منها دعوة، وكان بائع رمان

<<  <  ج: ص:  >  >>