للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

وليس لمالي دون حقّ كريمة ... يعزّ وما فيه عليّ كريم

وقال المتنبيّ:

ويحتقر الدنيا احتقار مجرّب ... يرى كلّ ما فيها وحاشاك فانيا

وقال بكر بن النطاح:

فتى شقيت أمواله بسماحه ... كما شقيت قيس بأرماح تغلب «١»

[من لا يرى الإعطاء حتما]

وقال بشّار:

كأنّ لهم دينا عليه وما لهم ... سوى جود كفّيه عليه حقوق

وقال أبو تمّام:

ترى ماله نصب المعالي فأوجبت ... عليه زكاة الجود ما ليس واجبا

[من يبسط الآمال]

قال أبو تمّام:

ألبستني حلل الغنى فلبستها ... وجعلت آمالي لهنّ ذيولا

وله:

ويحكّم الآمال في الأموال

وقال البحتري:

ثنى أملي فاختاره عن معاشر ... يبيتون والآمال فيهم مطامع

المتلقّي سؤاله بطلاقة وجهه

قيل: بسط الوجه يقوم مقام البذل، وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق.

وفي كتب الفرس: لأن تلقي الأحرار بالبشاشة ويحرموا، أحسن من أن يلقوا بالفظاظة ويعطوا، فانظر إلى خلّة أفسدت مثل الجود فاجتنبها وإلى خلّة عفت عن مثل البخل فالزمها.

قال أحمد بن أبي فنن:

بسطت له وجها طليقا إلى النّدى ... وشرّ الوجوه ما يعبسه البخل

وقال كاتب: لما سألته تهلّل واهتز هزّ المهند وابتسم إبتسام الروض عن زهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>