للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدبّ

أنثاه إذا وضعت ولدها رفعته في الهواء أياما تهرب به من الذرّ من مكان إلى مكان إلى أن تشتد أعضاؤه.

[القنفذ]

جعل سلاحه شوكه وهو يأخذ الحيّات فيأكلها يقبع رأسه حتى يأتي عليها. وقال ابن الزبير في رجل خاشنه وهو يخطب ثم سكت: ماله ضبح ضبح الثعلب ثم قبع قبوع القنفذ.

[الجرذ والفأر]

ولا أتبع الجارات بالليل قابعا ... قبوع القرنبا أخلفته محاجره

قيل: إن الجرذ يعادي العقرب وإذا جعلا في إناء واحد ولم يمكنهما الخروج تحاربا تحاربا عجيبا ومتى ربط فأران بطرفي حبل تهارشا أعجب هراش وإذا خليا مرا على وجوههما. فإذا خصي واحد أكل صواحبه. وللفأر تدبير في السرقة تأتي القارورة الضيقة فتخرج منها الدهن بذنبها وقيل أسرق من ذبابة ومن جرذ. قال:

فكن جرذا فيها تخون وتسرق

وهو قصير الذماء بخلاف الضبّ. ويقتله الشيء اليسير وكثير من الناس ممّن لا يخاف الأسود يخافه ويهرب منه. وفي الحديث أن الفأرة الفويسقة «١» تجذب الفتيلة فتجذ بها فتحرق على أهل البيت كحل العيون وقضّ الرقاب، والزباب صمّ. قال:

فهم زباب حائر ... لا تسمع الآذان رعدا

والخلد منها أعمى. واليرابيع ضرب منها تطأ على زمعاتها «٢» لتزوي «٣» موضع وطئها لئلا تقص، وتتخذ النافقاء والقاصعاء والداماء والراهطاء «٤» ليفلت من باب إذا أخذ عليه باب. وقيل: إنما استخرج الروم الاحتيال بالمطامير والمخارق على تدبير اليربوع.

[الجراد]

تعمد الجرادة إلى الصخرة الملساء التي لا يعمل فيها المعول فتغرس ذنبها فيها فتصير كالأخدود لها فتنتر فيها أي تبيض، فيخرج منها الدبى فتصفر فيقال لها اليرقان ثم تصير فيها خطوط سود وصفر فيقال مسيح ثم يبدو حجم جناحها كثيفا ثم ينبت جناحها ويحمر فيقال لها الغوغاء ثم يقال الخيفان ويقال للجرادة أم عوف:

تنفض بردتيها أمّ عوف ... كأنّ رجيلتيها منجلان

<<  <  ج: ص:  >  >>