للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو القاسم العلاء في الصاحب:

قام السعاة وكان الخوف أقعدهم ... واستيقظوا بعد ما نام الملاعين

لا يعجب الناس لما مات فانتشروا ... مضى سليمان فانحلّ الشياطين

[من مات بموته من لم يمت]

قال شاعر:

ماتوا بموتك غير أنّ شخوصهم ... نصب الهموم مقيمة لم تقبر

وقال امرؤ القيس:

فلو أنّها نفس تموت بموته ... ولكنّها نفس تساقط أنفسا

وقال هشام أخو ذي الرمّة:

ولم يك قيس هلكه هلك واحد ... ولكنّه بنيان قوم تهدّما

وقالت ليلى:

قتلتم فتى لا يسقط الرعب رمحة ... إذا الخيل جالت في قنا متكسّر

وقال الفرزدق:

ألا هلك المكسّر فاستراحت ... حوافي الخيل والحيّ الحريد «١»

لما أتى معاوية نعي عمرو بن العاص، أنشد:

ماذا رزئنا به من حيّة ذكر ... نضناضة بالرزايا صلّ أصلال «٢»

[من هابته الحوادث فاشتفت بموته]

قال أبو الغمر:

وسألت عنه فقيل مات لما به ... قلت النّدى لا شك مات لما به «٣»

فكأنما ضنّ الزمان على الورى ... ببقائه أو هابه فبدا به

وقال محمد بن وهب:

كأنّ الموت صادف منك غنما ... أو استشفى بموتك من سقام «٤»

من تبجّح به الموت وطاب القبر

فلان تباشرت القبور بموته وأشرقت المقابر بحفرته. قال العقيلي:

لئن أظلمت من بعدك الأرض وحشة ... لقد أشرقت أنسا إليك المقابر

<<  <  ج: ص:  >  >>