للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نوادر مختلفة في ذكر الأسماء]

قيل لحائك أبو من؟ فقال أبو محمد عليه السلام وقال علي رضي الله عنه: ما اجتمع قوم في مشورة فلم يدخلوا من اسمه محمد إلا لم يبارك لهم فيها.

وقال ابن أبي ليلى: أحب الأسماء إلى الله تعالى ما فيه الإقرار بالعبودية له تعالى.

ودقّ باب الجاحظ رجل فقال من؟ قال: أنا. قال: لا يعرف من اسمه أنا. ودق آخر فقيل من؟ قال: أنا. قال: ما أفلح ذو أنا.

ودخل مجوسي على وال فقال: ما اسمك؟ قال: يزدان بآذان. قال: اسمان وجزية واحدة لا يكون ذلك وألزمه جزيتين.

وقال رجل للفرزدق: من أنت؟ قال: فرزدق. قال: لا نعرف فرزدقا إلا عجينا فتيتا تأكله نساؤنا. فقال: الحمد لله الذي جعلني في بطون نسائكم.

وقال أعرابي لرجل: ما اسمك؟ قال: عبد الله قال: ابن من؟ قال: ابن عبيد الله. قال:

أبو من؟ قال: أبو عبد الله الرحمن. فقال الأعرابي أشهد أنك تلوذ بالله لياذ لئيم جبان.

وجاءت عجوز إلى لحّام بالمدينة فدفعت له درهما وقالت ادفع لحما طيبا، واذكر اسمك لأدعو لك فدفع إليها أخبث لحم، وقال اسمي من يمد، فجعلت المرأة تأكل وتقول: لعن الله من يمد تلعن نفسها ولا تدري.

وكان بالبصرة شيخ يقال له أبو حفص اللوطي فدخل يعود جارا له فوجده كالمغمى عليه فقال له: أتعرفني؟ قال نعم أنت أبو حفص اللوطي فقال تجاوزت حد المعرفة لا رفع الله صرعتك.

من غضب على غيره لموافقة اسمه من لا يحبّه

من الشيعة قوم يبغضون ويقاتلون من كنّي بأبي بكر أو سمّي بعمر. وكانت قرية يقال لها يزداد وأهلها في الشيعة، مرّ بهم رجل فسألوه عن اسمه فقال: عمران فضربوه ضرب التلف، وقالوا في اسمه عمر وحرفان من اسم عثمان ألا يستحق القتل؟

المسمّى بفعل منه جدا أو هزلا

سمّي إبراهيم حنيفا لأنه حنف عن عبادة الأوثان، ومريم البتول لتبتلها أي انقطاعها إلى الله تعالى، وخطب وال باليمامة فقال: إن الله تعالى لا يقرّ على المعاصي فقد أهلك أمة في ناقة لا تساوي مائتي درهم فسمي مقوم الناقة.

وقال الخليل: كان قوم يلقبون كلّ من مر بهم فأتاهم رجل، فقال: إني أريد أن أتصل بكم بشرط أن تلقبوني أدعوني رأسا برأس فلقبوه رأسا برأس. والشعراء منهم كثيّر كالمرقش لقوله:

رقّش في ظهر الأديم قلم

<<  <  ج: ص:  >  >>