للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شمردل:

وهاجرة صادق حرّها ... تكاد الثياب بها تلهب

كأنّ الحرابي من حرّها ... تروح بالنّار أو تصلب «١»

وقال آخر:

والشمس حيرا لها بالجوّ تدويم

وقال آخر:

إذا الشمس في الأيام طال ركودها

وقال آخر:

إذا الشمس مجتّ ريقها بالكلاكل «٢»

[صفة الحر]

وهاجرة بيضاء يعدي بياضها ... سوادا كأنّ الوجه منه محمّم

وقال آخر:

وانتعل الظلّ فصار جوربا

وقال الأعشى:

حتّى إذا انتعل المطيّ ظلالها

وله:

كالظلّ حين أحرزته السّاق

[تحرك الرياح]

قيل: خرج أعرابيان في غداة باردة، فقال أحدهما: أرى الشمال تنفس الصعداء، وقال الآخر: أراها تشعبّت على الجو. وقال بعضهم: جاءت الريح كأنها نسيم معشوق بعد هجير كأنه نفس مهجور.

[ريح شديدة]

قال المتلمّس:

ومستنسج يستكشف الريح ثوبه ... ليسقط عنه وهو بالثّوب معصم

وقال الفرزدق:

وركب كأن الريح تطلب عندهم ... لها ترة من جذبها بالعصائب «٣»

وقال المهلب:

وريح يضلّ الروح عن مستقرّه ... وتستلب الركبان فوق الركائب

فلو أنها ريح الفرزدق لم يكن ... لها ترة من جذبها بالعصائب

<<  <  ج: ص:  >  >>