كأنّ الحرابي من حرّها ... تروح بالنّار أو تصلب «١»
وقال آخر:
والشمس حيرا لها بالجوّ تدويم
وقال آخر:
إذا الشمس في الأيام طال ركودها
وقال آخر:
إذا الشمس مجتّ ريقها بالكلاكل «٢»
[صفة الحر]
وهاجرة بيضاء يعدي بياضها ... سوادا كأنّ الوجه منه محمّم
وقال آخر:
وانتعل الظلّ فصار جوربا
وقال الأعشى:
حتّى إذا انتعل المطيّ ظلالها
وله:
كالظلّ حين أحرزته السّاق
[تحرك الرياح]
قيل: خرج أعرابيان في غداة باردة، فقال أحدهما: أرى الشمال تنفس الصعداء، وقال الآخر: أراها تشعبّت على الجو. وقال بعضهم: جاءت الريح كأنها نسيم معشوق بعد هجير كأنه نفس مهجور.
[ريح شديدة]
قال المتلمّس:
ومستنسج يستكشف الريح ثوبه ... ليسقط عنه وهو بالثّوب معصم
وقال الفرزدق:
وركب كأن الريح تطلب عندهم ... لها ترة من جذبها بالعصائب «٣»
وقال المهلب:
وريح يضلّ الروح عن مستقرّه ... وتستلب الركبان فوق الركائب
فلو أنها ريح الفرزدق لم يكن ... لها ترة من جذبها بالعصائب