للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

يزيد على شأوي زياد وجرول ... وقد غودر ابن العبد في نظمه عبدي

وقال أشجع:

مدحناهمّ فلم ندرك بمدح ... مآثرهم ولم نترك مقالا

وقال المتنبيّ:

وقد وجدت مكان القول ذا سعة ... فإن وجدت لسانا قائلا فقل «١»

وقال ابن الحجّاج:

هو البحر إن حدثت عن معجزاته ... ضعفت عن استغراق تلك العجائب

وإن رام شعري بأن يحيط بوصفه ... أحاط بشعري العجز من كلّ جانب

[من كثرت ممادحه سهل الشعر على مادحه]

قيل للفرزدق: أحسن الكميت في الهاشميات، فقال: وجد آجرا وجصّا فبنى. كتب بعضهم: فتحت شيمه على المداح مستغلقات الكلام. وقال آخر: جود آل المهلب تراهم أهدافا للمديح.

قال أحمد بن أبي طاهر:

إذا نحن حكنا الشعر فيك تسهّلت ... علينا معانيه وذلّت صعابها

فما انتظمت إلا عليك عقودها ... وما انتشرت إلا عليك ثيابها

وقال ابن الرومي:

كرمتم فجاش المفحمون لمدحكم ... إذا رجزوا فيكم أبيتم فقصّدوا «٢»

كما أزهرت جنّات عدن وأثمرت ... فأضحت وعجم الطير فيها تغرّد

وله:

عجبت لمن يهديه للشعر مدحكم ... وتنطقه أيامكم وهو مفحم

وقال نصيب الأصغر:

ما لقينا من جود فضل بن يحيى ... ترك النّاس كلّهم شعراء

فأجمعوا على جودته، وأنه لا عيب فيه إلا أنه منفرد. ولعابدة المهلبيّة:

فيا يوما أديل الموت فيه ... وقال السّيف للشعراء قولوا

<<  <  ج: ص:  >  >>