للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

جلديّة كأتان الضحل علكوم

ويقال هي كبر مشيد المسيب:

وكأن قنطرة بموضع كورها ... ملساء بين غوامض الأنساع

وقال آخر:

كأنّ مواقع الغربان منها ... منارات بنين على جماد

وقال بعض العلماء وصف القطامي نوقه بما لو وصف به امرأة لكان أشعر الناس فقال:

يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة ... ولا الصدور على الأعجاز تتّكل «١»

[العين]

قال بعضهم:

فلاة أعينها نزح القوارير «٢»

[مدح المعز وتفضيلها]

قيل: العتاق معز الخيل، والبراذين ضأنها، وإذا وصفوا الرجل بالضعف والموق قالوا: ما هو إلا نعجة من النعاج، وإذا مدحوه قالوا: فلان ماعز من الرجال وفلان أمعز من فلان وقيل شعر المعز كشعر الإنسان وهو به أشبه وإليه أقرب.

وقيل: سمي بالعنز كما سمي بالكبش فقيل: عنز اليمامة وعنز وائل وماعز بن مالك، وقيل أحمق من راعي ضأن ثماين.

وروي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أمسحوا رغام الشاء ونقّوا مرابضها من الشوك والحجارة فإنها من الجنة. وقال: ما من مسلم له شاة إلا وقدس كل يوم مرة فإن كانت له شاتان قدس كل يوم مرتين.

[تفضيل اللحم الضأن والمعز]

يقال للطيب الطعام فلان يأكل من رؤس الحملان، ولم يقولوا رؤوس المعز ضان وشواء الضان هو المنعوت. وقال بعض الأطباء إيّاك ولحم الماعز فإنه يورث الهم ويحرك السوداء ويورث النسيان ويفسد الدم وقيل شحم ثوب المعز وكليتها أطيب من الحمل قال شاعر:

كأنّ القوم شووا لحم ضأن ... فهم نعجون قد مالت طلاهم «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>