للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أنصاري لابن عبد الرحمن بن عوف: ما ترك أبوك لك من المال؟ فقال: ترك أموالا كثيرة. فقال: ألا أعلمك ما هو خير لك مما ترك أبوك، قال: نعم، قال: إعلم أنه لا مال لعاجز ولا ضياع على حازم والرقيق جمال وليس بمال، فعليك من المال بما يعولك لا بما تعوله.

[وصف الحيوان من بين المال]

قيل لابنة الحسن: ما تقولين في مائة من المعز؟ قالت: غنى، قيل: وفي مائة من الضأن قالت: قنى، قيل: وفي مائة من الإبل قالت: منى. قيل: فما تقولين في الحمار قالت: أخزاه الله، مال لا يزكي ولا يذكي.

وقيل لرجل: أي مركب إذا كان أكبر كان أنذل «١» ؟ فقال: الحمار. وقيل لآخر: أي المال أحب إليك؟ فقال: الذي يقيم بقيامي ويظعن ويحملني ومالي وداري، يعني الإبل.

وعلى عكسه، قول الآخر:

وإن اقتناء النوق موق وحرفة ... يبيت على يسر ويغدو على ثكل «٢»

[قدر ما يحمد من المال]

قال النبي صلّى الله عليه وسلم: نعم المال الأربعون والكثير الستون، وويل لأصحاب المائتين إلا من أعطى في نجدتها، ونحر سمينها ومنح لبونها وأطرق فحلها وأفقر ظهرها. قال خالد بن صفوان: من كان له مال كفافا فليس بغني ولا فقير، لأن النائبة إذا أتت أجحفت بكفافه.

ومن كان ماله دون الكفاف فهو فقير ومن كان ماله فوق الكفاف فهو غني.

[وصف درهم أو دينار ثقيل الوزن]

كان المتوكل ضرب دراهم وزن كل واحد عشرة، وعلى جانب منه مكتوب:

أمازحها فتغضب ثم ترضى ... وكلّ فعالها حسن جميل

وعلى الآخر:

فإن غضبت فأحسن ذي دلال ... وإن رضيت فليس لها عديل

ووجد في خزانة جعفر بن يحيى دنانير، في كل دينار مائة مثقال ومثقال، نقشه:

وأصفر من ضرب دار الملوك ... يلوح على وجهه جعفر «٣»

يزيد على مائة واحدا ... إذا ناله معسر يوسر

وأهدى عضد الدولة إلى ركن الدولة دنانير كل دينار منها مائة مثقال، ونقشه:

بذكر الله أكرم مستجار ... ضربناه من الذهب النّضار

<<  <  ج: ص:  >  >>