وقيل لجرير: ما تقول في الجعديّ «١» ، فقال: سوق خلقان «٢» ترى ثوبا يروعك وثوبا تستهجنه عينك. وقيل: إذا كان الكلام كلّه منقّى لم تبن فيه اللمعة والنكتة، ولذلك لم يستعذب الناس شعر صالح بن عبد القدوس «٣» ، لما كان كلّه حكما.
وقال المتنبّي:
وفي الشعر ما تهوى النفوس إستماعه ... وفي الشعر ما قد ضمّه حبل حاطب
ضنّ الشاعر برديء شعره
قال عبد الله بن طاهر: آفة الشاعر البخل، لأنه يقول خمسين بيتا وفيها بيت رديء فلا يحتمل قلبه أن يسقطه.
وقيل: الشاعر كالصيرفيّ يجتهد في أن يروّج ما في كيسه من الزيوف.
اعتذار من قصّر عن مساجلة
. قال العتّابي:
ولا عار إن قصّرت دون مبرّز ... شأى الناس قبلي سعيه وشآني «٤»