للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

فتى أصاب من الدنيا نهايتها ... وهمة في ابتداآت وتشتيت «١»

وقال آخر:

صدر رحيب لما يأتي الزمان به ... وهمة تسع الدنيا وما تسع

من ضاق به الزمان لعظم همّته

قال المتنبيّ:

فتى يشتهي طول البلاد ووقته ... تضيق به أوقاته والمقاصد

وله:

تجمعت في فؤاده همم ... ملء فؤاد الزمان إحداها «٢»

وقال الموسوي:

ضاق الزمان فضاق فيه تقلّبي ... والماء يجعل نفسه في جدول «٣»

تحمّل المكاره في نيل المكارم:

قيل: المكارم موصولة بالمكاره، وقيل: من سما لمكرمة فليتحمّل مكروهها.

وقال الخبزارزي:

فقل لمرجّي معالي الأمور ... بغير اجتهاد رجوت المحالا

وقال أبو تمّام:

ما ابيض وجه المرء في طلب العلا ... حتّى يسودّ وجهه في البيد «٤»

وقيل: إذا لم تتعن لم تتودع وإذا لم تتفجع لم تتمتع. دون نيل المعالي هول العوالي. وقيل للربيع بن خيثم: أتعبت نفسك في العبادة وإصلاح أمر الناس، فقال:

راحتها أريد فإن أفره العبيد أكسبهم لمولاه. وقيل لروح ابن حاتم: طال وقوفك في الشمس، فقال: ليطول وقوفي في الظلّ. وقد أجمع حكماء العرب والعجم أنه لم يدرك نعيم بنعيم قط، وما أدرك نعيم إلا ببؤس قبله.

قال شاعر:

وتحمل المكروه ليس بضائر ... ما خلته سببا إلى محمود

<<  <  ج: ص:  >  >>