وكتب الصابىء «٣» إلى بعض أصدقائه وقد أهدي له اصطرلاب:
لم يرض بالأرض يهديها إليك وقد ... أهدى لك الفلك الأعلى وما فيه
[نفع الكتب وكونها ذات أنس]
ذكر الجاحظ الكتب فقال: نعم الذخر «٤» والعقدة، والجليس والعدّة «٥» والمشتغل والحرفة «٦» ، ونعم القرين والدخيل والوزير والنزيل، والكتاب هو الأنيس الذي لا يطريك «٧» والصّديق الذي لا يغريك، يطيل امتاعك ويشحذ «٨» طباعك.
وقال ابن المقفع: كلّ مصحوب ذو هفوات والكتاب مأمون العثرات «٩» .
وقال الرفّاء «١٠» :
اجعل جليسك دفترا في نشره ... للميت من حكم العلوم نشور
ومفيد آداب ومؤنس وحشة ... وإذا انفردت فصاحب وسمير
وأنشد أبو محمد الخازن لنفسه:
فدفتري روضتي ومحبرتي ... غدير علمي وصارمي قلمي
وراحتي في قرار صومعتي ... تعلّمني كيف موقع القسم
التمدّح بالإنفاق على الكتب والحثّ عليه
قيل لابن درّاج، وقد أخرج شعر أبي الشمقمق، في جلود كوفيّة ودفّتين طائفيتين: